روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | حتى لا نشعر بالذنب بعد معاقبتهم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > حتى لا نشعر بالذنب بعد معاقبتهم


  حتى لا نشعر بالذنب بعد معاقبتهم
     عدد مرات المشاهدة: 2167        عدد مرات الإرسال: 0


من القضايا المعقدة في العلاقات بين الأهل والأولاد مسألة العقاب، التي يبدو أنها تشكل في بعض الأحيان أكثر من كونها عقوبة للولد، بل تسبب الشعور بالذنب وعدم الإرتياح لدى الأهل وتثير التساؤل حول: من يعاقب أكثر الولد أم الأهل؟

يبدو أنه في السنوات الأخيرة ومع التغيرات في نمط الأبوة والأمومة فان كلمة عقاب تخرج تدريجيا من قاموس الوالدين، وبالتأكيد لم تعد شيئا يمكن التحدث عنه على الملأ.

ومع ذلك في بعض الأحيان وفي ظل الوسائل الجيدة المتاحة للوالد فإنه يصل إلى الحالة التي يكون فيها ملزما بالرد على سلوك الطفل بواسطة العقاب.

وسنتناول الآن الممارسة أكثر من النظرية فيما يتعلق بخصائص العقاب.

العقاب يشكل الوسيلة الأخيرة من بين الوسائل المتاحة للوالد، قبل ذلك متاحة مجموعة واسعة من الأفعال: التوجيه الكلامي، تمثيل قصد الوالد، الإطراء عندما يتصرف الولد بشكل صحيح، والإستماع للمعنى غير اللفظي للسلوك غير المرغوب فيه لفهم الغرض منه.

وعندما يصل الوالدان إلى الحالة التي لم يبق لديهما فيها أي خيار آخر سوى معاقبة الولد لوضع حدود واضحة له، في كل حال، ممنوع الضرر بالولد جسديا ولفظيا، إهانته والتصرف تجاهه بطريقة قد تؤدي لتحقيرة.

إذن ما هي القواعد الذهبية للعقاب التي تحقق أهدافه؟

قبل العقوبة:

* تشاوروا: التشاور يساعدكم على فهم أفضل لسلوك الولد، سلوككم تجاهه ومجموعة الأساليب المتاحة لكم، يمكن أن يتم التشاور مع والد، صديق، مربى حضانة، إخصائي نفسي، معلم، والأشخاص الذين تعتقدون أن رأيهم مهم بالنسبة لكم وربما إنهم يعرفون ولدكم.

* القليل هو كثير: يوجد في العقاب توازن دقيق بين خلق تجربة غير سارة بالنسبة للولد ولكن يمكن تحملها، بمعنى أنها تمكنه من تجريب طرق لتغيير وضعه، وبين العقاب المفرط الذي يمكن أن يثير رد فعل عاطفيا شديدا يؤثر على علاقة الأهل بالولد. في معظم الحالات، فإن الحد الأدنى من العقوبة الذي يوضح الحد يؤدي إلى الفعالية القصوى.

* اتفاق بين الوالدين: يجب إجراء محادثة مسبقة والإتفاق معا على نوع العقاب، قرار مسبق يمنع رد فعل مندفع الذي يؤدي إلى عقوبة غير مناسبة ومشاعر مؤلمة للولد والأهل.

* علاقة منطقية بين الفعل والعقوبة: العقاب الذي يكون فيه منطق وعلاقة مع الفعل يكون مجديا أكثر، مثلا، الولد الذي لا يقوم بواجباته المدرسية ويمضي ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون، فإن التقليل من ساعات المشاهدة يمكن أن يكون ردا مناسبا يمكن الولد من فهم العلاقة بين الفعل وبين رد الفعل.

* التحذير: قبل تنفيذ العقوبة ينبغي التحذير من إمكانية أن السلوك سوف يؤدي للعقوبة.

* التنفيذ الفوري: العقاب يكون فعالا عندما ينفذ على الفور بعد الفعل.

عملية العقاب:

* التحدث قبل تنفيذ العقوبة: عندما يقرر أحد الوالدين المعاقبة فمن المهم أن يتحدث مع الولد قبل تنفيذ العقاب فعليا، هذه المحادثة يجب أن تتكون من 4 أجزاء:

التطرق إلى الإحساس العاطفي للولد، شرح السلوك الذي عوقب بسببه الولد، ما هو العقاب، وكيف يمكنه تجنبه في المرة القادمة.

مثلا تقولين لطفلك: أنا أعرف أنك غاضب ولكنني لا أستطيع أن أتفهم ضربك لأخيك الصغير لذلك أنا أطلب منك أن تذهب إلى غرفتك لمدة ساعة لتهدأ هناك، في المرة القادمة إذا كنت تشعر أنك غاضب يجب أن تأتي إلي وأنا سوف أساعدك، الأمر بسيط أليس كذلك؟

بعد العقوبة:

الرعاية إذا كان أحد الوالدين يجد صعوبة في ذلك، فمن المهم أن يساعده الزوج / الزوجة، في الأسر ذات العائل الوحيد يمكن الإستعانة بشخصية خارجية: الجد، الجدة والصديق.

المراقبة يجب مراقبة تنفيذ العقوبة على صعيدين: من الناحية العملية بأن نتأكد أن الولد ينفذ العقوبة، عاطفي ينبغي تشجيع الولد على التحدث ونقول له إن شيئا لم يتغير في العلاقة بينه وبين الوالد والتأكد من أن رد فعله مناسب.

المصدر: موقع رسالة المرأة.